Thursday, October 18, 2007

إلا الحماقة أعيت من يداويها


يحتار المرء بين الهموم التي تلاحق الأمة ...فلا يدري هل نواجه همّ الداخل بما فيه من قمع للحريات وتزوير الانتخابات وفساد ينخر كالسوس في المجتمع أم الغلاء الذي يزداد يوما بعد يوم...ـ
أم هل نواجه همّ الخارج وما يحاك من مؤامرات على الأمة وعلى مصر في قلبها.ـ


حقيقة.. لقد أصابني الإحباط من متابعة السياسة وأحوالها رغم كوني من المتفائلين عادة، لكن ما يجري حولي من أحداث أصابني بالإحباط وربما باليأس..ـ

فالمؤامرة التي تحضر لمصر وتجري أحداثها -ولا أقول تظهر إرهاصاتها لأن إرهاصاتها كانت منذ سنين- في العراق ولبنان وفلسطين والسودان أصبحت قريبة بحيث يحتار العقل كيف لهؤلاء الساسة الجاثمين على صدورنا أن يغفلوا عنها

وإذا كانوا غير غافلين فلماذا يساهمون فيها بهذا الشكل الغريب ، ولماذا يساعدونها بقمعهم لشعوبهم، إذا كانوا غير قادرين على مواجهتها ، فلماذا لا يخلون بين الشعب وبين حريته حتى يستطيع مواجهة الخطر القادم.ـ



من الوارد أن يتصرف المرء بحماقة أو بغباء في موقف من المواقف..أما أن يتكرر الغباء مع سبق الإصرار..فهذا ما يحار فيه العقل



أظن أني لو كنت حاكما لهذا البلد، لأمرت بمحاكمة هؤلاء بتهمة الغباء مع سبق الإصرار.ـ

وصدق الشاعر حين قال:ـ
لكل داء دواء يستـطب بـه *** إلا الحماقة أعيت من يداويها

2 comments:

أندلس said...

دخلت سكة كلام السياسة...ربنا يستر

لا أظنهم أغبياء هم متغابين
يحسنون إلى دنياهم ومصالحهم وشهواتهم بتخطيط ذكي ويسيؤون لكل ما خرج عن ذلك بتخطيط أذكى

مصر محكومة بعصابة كل عناصرها فاسد
ودائرتهم مححكمة عليهم ومن دخلها وليس منهم طردوه أو أفسدوه

ربنا يعدينا منها على خير

ولكنها تظل أمنا

قلم مواطن said...

يا خوفي لتبقى أمنا الغولة