Thursday, October 25, 2007

النار تحرق من يشعلها


يبدو أن الدكتور أحمد زكي بدر رئيس جامعة عين شمس يتخذ من البلطجة سياسة له في العملية التعليمية في الجامعة... وأنا شخصيا لا أستغرب أن يكون هذا هو حاله فالولد سر أبيه...ـ

فوالد الدكتور أحمد هو وزير الداخلية الأسبق زكي بدر صاحب الفضيحة الشهيرة التي تسببت في إقالته حين عقد أحد المؤتمرات العامة وأخذ يكيل السباب القبيحة- والحركات أيضا على طريقة إبراهيم حسن الشهيرة - لكل زعماء المعارضة الأحياء والأموات ومن سلم منهم من لسانه ناله من إصبعه ما نستحيي من ذكره في هذا المقام.ـ



وعمه كان عمدة منشية عصام إحدى قرى محافظة المنوفية وكان له مع الإخوان في انتخابات 87 صولات وجولات



والدكتور أحمد زكي بدر نفسه حين كان رائدا للاتحاد بكلية الهندسة كان يقول للطلاب علانية أنه يكره الإخوان، ونحن لا نحاسب الدكتور أحمد على مشاعره ،وإنما نحاسبه على تصرفاته وسياساته ..التي انتهجها منذ وصوله لإدارة الجامعة ..نائبا للرئيس العام الماضي ..ورئيسا لها هذا العام



حيث سيسجل عليه التاريخ أنه أول من أدخل البلطجية للجامعة ..ولا نعلم هل سيستطيع إخراجهم ،أم أنهم سيتغولون ويكون وجودهم في الجامعة أقوى من رئيسها وإدارتها وأمنها



غير أن ما استوقفني في أحداث يوم الأربعاء موقف إنساني حدث بين أحد طلاب الإخوان المسلمين وأحد طلاب الاتحاد البلطجية، حيث تعرض أحد الطلاب البلطجية - وهو في كلية الحقوق وشهير بين أصدقائه بالمصري - لهبوط في القلب نتيجة انفعاله وما بذله من مجهود في البلطجة وسقط مغشيا عليه

ولم يوجد في ساحة الجامعة من يستطيع عمل الإسعافات الطبية إلا أحد طلاب الإخوان الذي قام بعمل الإسعافات الطبية له..ـ



وقفت أمام هذا المشهد مندهشا أحاول أن أتخيل مشاعر هذا الطالب الذي كان يهرب من هذا البلطجي قبل لحظات من سقوط البلطجي ثم يعود إليه ليسعفه ، وهو من قدر له الوقوف أمامه لأصابته مطواة هذا البلطجي أو زجاجته



تخيلت ما هو شعور هذا الطالب من طلاب الإخوان وهو يندفع لإنقاذ زميله الذي كان يحاول ضربه

وأي أخلاق هذه التي تربى عليها ليقوم بهذا العمل

وكيف نسي لهذا البلطجي ما كان يفعله منذ لحظات ليقوم بإسعافه

أعتقد أن هذا الموقف الإنساني والنبيل من هذا الطالب يستحق أن يمنح عليه رجل العام
وأعتقد أنه إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تخرج هذه النماذج الإنسانية للمجتمع
فهذا يعني أنها جماعة وطنية تريد الإصلاح لا التخريب ..ومساعدة الآخرين حتى وإن كانوا خصومها ..وليس البلطجة تحت حراسة الأمن وحرس الجامعة ورئيسها


سيدي رئيس الجامعة أنت تحرق الجامعة بسياسة البلطجة وأخشى أن تحرق أصابعك

4 comments:

أندلس said...

سؤال بس الأول...الصورة دي من داخل الجامعة؟؟
والتي شيرت اللي في ايد الولد دة فعلا؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله

بعديا عن المسلسل السنوي المقف لما يحدث داخل الجامعات في انتخابات الاتحاد والتي تزداد سوءا كل عام

الموقف سبحان الله اتحكى على اعتباره حدث غريب..لأن دة مش بيحصل في الزمن دة بس لو حصل هيقبى من نوعية معينة من الشباب اللي متربية تربية معينة..

تقريبا نسبة كبية جدا من المصريين عارفين ان التصرفات دي مش بتيجي غير من الإخوان ودة نصر يرمم أي موقف كئيب كالذي حكيته

والفكرة الأكيدة ان البلطجي دة غالبا لن ينسى ما حدث وإن لم يغيره فسيظل مسيطرا على تفكيره طول حياته

وعجبتني جدا جملة ان من يشعل النار ستحرق أصابعه

تحياتي

Unknown said...

سلمت يا عمنا
كثير مكن الناس من يظن أن الإخوان مختلفون عن باقى البشرية فهم فى كد طوال عمرهم
فيظن الناس جهلا منهم وسوء تعبير منا أن الإخوان يستمتعون بالإعتقال والتعذيب والإضطهاد والمنع لابد للإخوانى أن يشعر من حوله بانه انسان يحب ويكره ويسخط ويكتئب
فرحت جدا بالأخ المصرى لانهو أشعر الناس بما فى داخله وربما النبل الذى فعله فكما قلت هو رجل العام

أندلس said...

متى تعود فتكتب؟؟

Unknown said...

أيوا صحيح
متى تعود فتكتب؟؟!