Thursday, October 18, 2007

أنشـــودة النصـــر



هذه القصيدة هي ثاني قصائدي - وكانت أولى قصائدي رثاء للشهيد الدكتور عبد الله عزام رحمه الله وقد فقدتها– وحقيقة لا أذكر تاريخها تحديدا، لكنها كانت إبان انتصار المجاهدين الأفغان في جهادهم ضد الشيوعية بعد أن استطاع أحمد شاه مسعود القائد الأفغاني الملقب بأسد بنشير (إقليم في أفغانستان) أن يدخل كابل بعد حصار استمر سنوات ويسقط حكومة نجيب الله العميلة للاتحاد السوفياتي وأعتقد أن هذا قد حدث في ربيع 1991 وكنت وقتها في الصف الأول الثانوي.ـ



ورغم أن الأحداث التي توالت في هذه القضية - من اقتتال بين المجاهدين بسبب الخلافات العرقية في هذه البلاد – قد أجهضت الحلم الإسلامي بإقامة دولة إسلامية في هذه البلاد ثم ما تلا ذلك من سيطرة طالبان على الحكم وأسلوبهم في إدارته.ـ

رغم كل هذا، فإنه لا ينفي جهاد هذا الشعب ولا يمحو بطولاته التي تستحق أن نفرح بها ونسجلها...ـ

مــــالي أرى أيـــــامنــا قـد أشـرقـت *** وأرى الـطـيـور تقـول لـحـن هيــام


ِ
وأرى النبــــات تـفتـحـت أوراقـــــــه *** رقـص الـسـرور بـثـغـرهـا البسام


ِ
وأرى زهور الأرض تهمس في الدنا *** أنـشـــــودة فـيــــاضــــــة بــغـرامِ



وأرى عيـون المـــاء ترسـل مــاءهـا *** لـيـغـسِّـل الـجرح الـعميق الـدامي



وأرى الريـــــــاح ترق في نسمــاتها *** ســاقـت بـعـــون الله كـل غـمــــامِ



فلتـخـبرونـي مـا جـرى يــــا إخـوتي *** جـعـل الـحيــاة تـسـيـر كالأنـغــــامِ



قـالــوا بــــلاد العـجــم فيـها فـرحـــة *** كـابــول قــالـت مـرحـبــا إسـلامي


لـيـنـين إنـي قد ضــجرت كــلامــــكم *** وأرى شـعـوبــك قـد هـوت لـظـلامِ


قـد هـبّ أحـفــــاد الـنـبي المـصـطفى *** قـــامـت لـيـــوث مـحـمـد لســــلامِ


(سـيـــاف).. سيف الله قـد أشـهرتــه *** ومضى الجهاد على خطا (العزامِ)




برهــــان قد برهـنـت أنـك قــــــائد *** للـحـق والإســـلام خـيـر إمــــــــامِ



أفـغـــــــان) نـادت يا بَـنـيَّ فجـاهِـدوا *** (بنشير) قالت قـام ذا ضرغامي)



روح الشـهـيـد وقد تعـالت في السمـا *** كــابــول عـــادت فـاهـنـئي بـمقامِ


فـرحـت قـوافي الشــعـر من أعماقها *** غـنَّــى الـمـديـح مـردداً أحــــلامي


كـابـول قد فـجَّـرتِ نـهـر خـــواطـري *** ســـال الـقريـض بفرحتي وكلامي


أظـهـرتِ فـجـراً كـي ينـير طريقنـــــا *** حـطـمـت قـيـد الـظــلـم والـظُــــلاِّمِ


لا بد يــومـــا نـلـتـقـي يـــــا إخــوتي *** في ظل عدل الشـــارع المـتـسـامي


وسـنـلـتـقي يــــا إخــوتي بشـريعـــة *** نـبــويــــــة قـدسـيــــــة الأحـكـــامِ

ربيع عام 1991

5 comments:

مدونة كل العرب said...

تحية للراى المعتدل
حقيقة الخلاف الدموى الذى جرى فى الماضى لم يكن بسبب الاختلافات العرقية - لا - بل كان اختلاف على مقاليد الحكم وهذا معروف
للاسف احيانا السلطة تغير النفوس وتغير الاقلام ايضا
---------
فتحية لك ايها القلم المعتدل

مدونة كل العرب said...

واعزرنى انا لا اجيد الشعر

أندلس said...

ولا أنا أجيد كتابة الشعر مثلك
لكني أجيد تذوقه
مكتوبة حلو جدا
وتحسسك بصوت مفرح في خلفيتها يتماشى مع روحها

قلم مواطن said...

مع احترامي لرأيك ولكن المشكلة كانت عرقية بالأساس ولم تكن على الحكم

حيث أن برهان الدين رباني ومسعود من الأوزبك وهي نفس العرقية التي ينتمي إليها عبد الرشيد دوستم الشيوعي

وهذا هو السبب في تسليم دوستم كابول إلى أحمد شاه مسعود وليس لأحد آخر

وهذا أثار حفيظة حكمتيار البشتوني والبشتون هم الأكثرية في أفغانستان وكان يريد دخول كابول حربا لا سلما

وعندما طال النزاع بين برهان الدين رباني وحكمتيار ظهرت طالبان وهم من البشتون

وأحد أسباب انتصارهم أن حكمتيار لم يفكر في قتالهم لأنهم بشتون مثله وكان القتال بينهم وبين مسعود فقط

وجنود كل من الفريقين لا ينضمون إليها بناء على صراع الحكم او خلافات السياسة وانما بناء على الأعراق وفقط

ومن هنا فلا زلت مصرا ان الخلافات في افغانستان هي خلافات عرقية بالأساس وليست على حكم أو غيره

قلم مواطن said...

أندلس
أشكر لك تذوقك لشعري المتواضع

وقد يرفع من قدره أن يتذوقه مثلك


أما عن الصوت المفرح في خلفيتها فـ...مش عارف انت أدرى..ـ