Tuesday, October 23, 2007

قيس وليلى في القرن العشرين


ماذا لو عاد قيس بن الملوح وليلى العامرية إلى القرن العشرين؟..ـ


قيس الذي ملأ الدنيا بشعره في محبوبته ليلى يعود اليوم في عصر الإنترنت والمدونات..ـ


هل سيكون كلامه مختلفا عن ما قاله في شعر العصر الجاهلي؟

أرجو ألا يستغرب أحد هذه اللغة بين قيس وليلى في القرن العشرين..ـ


..فالحب هو الحب.. لا يختلف من قرن إلى قرن ولا من زمان لزمان


وأرجو أن يعذرني البعض إن سبقت جرأتي حيائي... غير أن خيال المحبين جامح


وبعض الجموح لا يضر..ـ

هذا الحوار إهداء إلى كل قيس لا يعرف ما يقول لليلاه..ـ


وإلى كل ليلى منعها حياؤها أن تعبر لقيسها عن حبها..ـ


وإلى كل قيس وليلى ضاعت منهما الكلمات ..في زمن ضاعت فيه المشاعر..ـ

وأخيرا إلى ليلى التي أعنيها..ـ



قيس: يا نور عيني لا أجد من الكلمات ما أصف به عشقي، فإني أعشقك عشقا عجزت بحور الشعر عن وصفه ، ووقفت سطور النثر عن ذكره


ليلى: سيطول بحثك عن كلام، أنا يا سيدي أنوي أن تغرق في بحري أكثر..ـ


قيس: وإذا غرقت يا سيدتي فمن يساعدني أن أمخض أمواج بحرك
ومن ينشر أشرعتي لتستقبل رياحك


ليلى: يساعدك ربك... ثم عشقك..ـ

حتى تجرب سكر الخمر بدون الخمر..ـ

وتعد نجوم الليل...ـ

وأكثر..وأكثر...ـ


قيس: وأين أنت من ذلك كله؟؟
فإني أنتظر من نسمات رياحك أن تدفعني في موج بحرك..ـ
وأنتظر من بدر وجهك أن ينير لي دروب ليلك..ـ
وانتظر ان أهتدي بنجوم عينيك.. فأعرف طريقي في فلاة حبك..ـ


ليلى: سأكون داءك ودواءك..ـ

أيرضيك هكذا وعد؟


قيس: بالطبع يرضيني فإن داءك عندما أصابني كان شفاء نفسي وسقمي


ليلى: الان أبدأ يوما ليس ككل يوم..يوما معك..فقبلك عشت عمرا بلا حياة


قيس: واليوم وبعد اليوم ..أعيش معك عمري وحياتي..حبا لكِ.. وعشقا بين يديكِ

فإني لم أقل هذا الكلام لأحد قبلك... ولا من بعدك...ـ


ليلى: لو سمع غيرنا كلامنا لحسبنا من زمان غير هذا الزمان.. أو لظنه فصلا من رواية نخيلها كاتب... أنا وأنت فقط من يؤمن أن الرواية حقيقية .. لذا أوقن أني الأولى والأخيرة..تماما كما أنت...ـ

1 comment:

أندلس said...

هدية مقبولة منك
وهنأ الله كل من دق قلبه بصدق